الخميس، 29 أغسطس 2013

آدم

ااريد ان احكي لك عن مشاعري و لكن لا استطيع , احاول و الفشل يتوجني , لابد ان الله لجم اللسان و امره بالا يبوح بسر من اسراره , كيف تصبح مجموعة من التفاعلات الكيميائية البسيطة التي يستطيع اي طالب لديه امكانية معمل و معرفة بدائية باسس الكيمياء ان يجريها و لكنها تتحول في جسم الأنسان الي شيء اكثر تعقيدا اكثر مهابة  , بعد عمر ليس بالطويل سوف تسمعين عن ان علماء من اليابان او الصين او امريكا او حتي دولة افريقية ادركت طريقها عن اختراع الة تماثل البشر في الشكل والبنيان و غيرها من الخصائص لكنهم سيفشلون في ان يحاكوا العقل و المشاعر كيف يحب كيف يكره و كل تلك الأزواج من المتناقضات البشرية  , والشيء الأهم من ذلك ما يحرك كل البشر , الشغف الي المعرفة , آدم ابانا اختار ان يغادر الجنة لأنه اراد ان يعرف , لا يا ابنتي ليس الله من طرده , لقد كان مدرك تماما ان الله سيعاقبه ان اكل من تلك الشجرة شجرة المعرفة كما قال له عدوه المبين ابليس و حين اكل منها كان بذلك ينهي اقامته المديدة في الجنة ليبدلها باخري حقيرة علي الأرض و لقد ورثنا منه تلك الخطية , اعرف ان الخطايا لا تورث و ان الله يحاسب كل فرد علي ما ارتكبه فقط  و تصحيحا لكلامي ما ورثناه هو النزعة للخطية , و سنخطيء و سنظل نخطيء حتي يقرر الله ان يحاسبنا علي ما ارتكبناه لا تصدقي ايا من يقول ان ما يحدث لنا هو عقابا لنا من الله , اننا ارتكبنا مآسي حتي النار و كل ما ذكر عنها في القرآن ستكون رحمة لنا , و قيل ان المسيح جاء ليخلصنا من تلك النزعة  و لكن يبدو انه فشل فمازالنا نخطيء بل اننا تمادينا في الفساد و قريبا سيكون الحل الوحيد كما في السرطان ان يستئصل الجنس البشري من علي الأرض لتنعم براحة لم تراها منذ مليون سنة عمر الانسان عليها
اعذريني يا ليلي فكل هذه الترهات كانت تملأ عقلي و كان لزاما ان القيها و الا طاردتني حتي يغلق الباب عليا الي يوم نحن فيه مبعثون .
نعود الي حكايتي انا و كاميليا جارتي و صديقتي وبعدها بسنين قليلة حبيبتي و كنت اتمني ان تكون ام اطفالي