الخميس، 29 أغسطس 2013

آدم

ااريد ان احكي لك عن مشاعري و لكن لا استطيع , احاول و الفشل يتوجني , لابد ان الله لجم اللسان و امره بالا يبوح بسر من اسراره , كيف تصبح مجموعة من التفاعلات الكيميائية البسيطة التي يستطيع اي طالب لديه امكانية معمل و معرفة بدائية باسس الكيمياء ان يجريها و لكنها تتحول في جسم الأنسان الي شيء اكثر تعقيدا اكثر مهابة  , بعد عمر ليس بالطويل سوف تسمعين عن ان علماء من اليابان او الصين او امريكا او حتي دولة افريقية ادركت طريقها عن اختراع الة تماثل البشر في الشكل والبنيان و غيرها من الخصائص لكنهم سيفشلون في ان يحاكوا العقل و المشاعر كيف يحب كيف يكره و كل تلك الأزواج من المتناقضات البشرية  , والشيء الأهم من ذلك ما يحرك كل البشر , الشغف الي المعرفة , آدم ابانا اختار ان يغادر الجنة لأنه اراد ان يعرف , لا يا ابنتي ليس الله من طرده , لقد كان مدرك تماما ان الله سيعاقبه ان اكل من تلك الشجرة شجرة المعرفة كما قال له عدوه المبين ابليس و حين اكل منها كان بذلك ينهي اقامته المديدة في الجنة ليبدلها باخري حقيرة علي الأرض و لقد ورثنا منه تلك الخطية , اعرف ان الخطايا لا تورث و ان الله يحاسب كل فرد علي ما ارتكبه فقط  و تصحيحا لكلامي ما ورثناه هو النزعة للخطية , و سنخطيء و سنظل نخطيء حتي يقرر الله ان يحاسبنا علي ما ارتكبناه لا تصدقي ايا من يقول ان ما يحدث لنا هو عقابا لنا من الله , اننا ارتكبنا مآسي حتي النار و كل ما ذكر عنها في القرآن ستكون رحمة لنا , و قيل ان المسيح جاء ليخلصنا من تلك النزعة  و لكن يبدو انه فشل فمازالنا نخطيء بل اننا تمادينا في الفساد و قريبا سيكون الحل الوحيد كما في السرطان ان يستئصل الجنس البشري من علي الأرض لتنعم براحة لم تراها منذ مليون سنة عمر الانسان عليها
اعذريني يا ليلي فكل هذه الترهات كانت تملأ عقلي و كان لزاما ان القيها و الا طاردتني حتي يغلق الباب عليا الي يوم نحن فيه مبعثون .
نعود الي حكايتي انا و كاميليا جارتي و صديقتي وبعدها بسنين قليلة حبيبتي و كنت اتمني ان تكون ام اطفالي


الأربعاء، 21 أغسطس 2013

فول و طعمية

ساحكي عن حادثة من الطفولة , شيئا لم انساه و لن انساه ابدا , لا اذكر متي كان اليوم و لكن اذكر تفاصيل ما حدث كما هي اذكر كيف كانت مشاعر اذكر كيف امسكت يدها اذكر كل هذا يا ابنتي و علي الرغم من ذلك لا اظنني اذكر شيئا كهذا مع امك , لا تقولي ان لم املك مشاعر لها  فيا ابنتي " وجعلنا بينكم مودة و رحمة " .

لم يعد يهم هذا  فانا مقبل علي يوم عسير , نكمل حكايتنا ؟!

اذكر انه كان يوم احدا لأن عم ميلاد لم يأت ذلك اليوم , اعتدنا علي ان نشتري افطارنا منه " فول و طعمية " اظن ان تلك الوجبة هي الثابت الوحيد في حياتي , فذهبنا لرجل اخر لنشتري منه لا اذكره , المهم في ذلك كان تلك الرحلة لذلك الرجل المنسي , كان ابوينا يعهدان الينا بتلك المهمة الجليلة كل صباح ننزل محملين بقفص لنحمل عليه العيش الساخن و ملاليم معدودة نشتري بها الأفطار و لأن ذلك يوم لم يأت من اعتدنا ان نشتري منه قررنا ان نبحث عن اخر , و دلنا ابي علي هذا الرجل .

كانت اول مرة نذهب اليه و لم نكن نألف الطريق فتهنا في الطرقات و  لم نكن نملك سوي ان نسأل المارة و كنا نخاف الغريب و نعتبره عدوا محتملا و اخبرنا احدهم الطريق فدلفنا فيه و لكن يا ابنتي رأينا اعظم خطر يراه طفلا في السابعة , كلبا كبيرا يا ابنتي اذكر حتي هذه اللحظة اختلاج قلبي و تجمد يد كامليا التي احتضنتها انا بقوة و لم تسمح هي لي بان اتركها و كرهنا الهادي علي ذلك الطريق و توعدناه بالأنتقام ان نجونا !

و نظرت في عينيها و لم أري بها خوفا و كنت اراني ارتعب فسببت نفسي و أمرتها ان تتجشم فكيف اكون هكذا و كاميليا بجواري قوية انا الرجل انا من سيحميها لن اسمح بأن يكون العكس فأنا رجل شرقي لست مخنئا و هكذا شددت يدها و انطلقت في ذلك الطريق باتجاه ذلك العدو

كلما اقتربت زاذ خوفي و يزيد تقدمي فلا يمكن ان اتراجع كنت صغير فعلا و لكن غرس ابي في كبرياء سوف يدمره العودة و لا يمكن ان اخاطر بأن تراني كاميليا ضعيفا  و تبحث عن اخر عن رجلا قويا يحميها تغلبت كل هذه الخواطر علي شعور الخوف و انتصرت علي هذا الكلب - علي الرغم من انه كان نائما و لا يعلم بتلك المعركة الخفية -

و اختالني شعورا بالقوة شعورا بالحب فهكذا الحب يمدك بالقوة و يحميك من اي خطر , شيئان فقط يقويان الأنسان الحب و الخوف و هكذا كان حالي ذلك اليوم .
و ان كان اغلبه الخوف , انظري الي العالم من حولك , ماذا يحركنا ؟!
لماذا غزت امريكا العراق ؟! ان لم يكن دافعها الخوف ؟!
الخوف هو الأجابة يا ليلي و ان تعددت اشكاله
لا ليس الخوف منا ,
نحن امة نفتخر بأن لنا ماضي نظن هكذا نعوض الحاضر و المستقبل المفقود
نحن أمة حالمة لا تستقيظ و لن تفعل !
,  الطمع !
الطمع ما هو الا صورة من صور الخوف . الخوف من الفقر .
اعذريني فعقلي مرتبك و يرتبط لدي الحاضر بالماضي !

حكت لي كاميليا عن ذلك اليوم مشاعرها و اخبرتني بانها كانت خائفة و لكنها وجدتني امسك يدها بقوة فاحتال ذلك الخوف الي طمأنينة , و لم اجسر علي اخبارها بما شعرت فكما قلت كبريائي لا يسمح . و لكن الحب ليس ان تكون قويا علي من تحب بل ان تظهر له نفسك الحقيقية ان يري ضعفك و كلنا ضعفاء مهما حاولنا ان ننكر ذلك . 

الجمعة، 16 أغسطس 2013

طفلا

يا ابنتي ,, لم أكن حيا الا حين كنت مع كاميليا و انت في سنين طفولتك !
اعذريني يا ابنتي ارجو ان تتحملي ضجري ,, و طول حكايتي ,

سأبدا حكايتي بابيك طفلا

كانت كاميليا جارتنا التي تصغرني بعاما ,, صديقتي الوحيدة و صديقها الوحيد كان انا , لم يستطع احدنا يصادق غير الأخر فلابد لذلك الشخص الغريب علينا ان يصادقنا معأ و هذا كان مستحيلا فكان بمثابة غزوا لصداقتنا و لم يستطع احد و نحن صغار ان يتحملنا معا دون ان يسلم مننا

و اني لأذكر ذلك الفتي أحمد الذي يسكن معنا في نفس العمارة انه استغل فترة سفري لزيارة جدي في بلدنا و تقرب الي كاميليا و عدت وجدتهما معا فدفعته من علي الدرج فكسرت يده فسبني - و هو يبكي - فدافعت عني صديقتي الوحيدة - وتلك اللحظة تأكدت من ذلك - و اتهمته بأنه من اوقع نفسه متسببا لنفسه في ذلك الألم , كم يعمي القلب العين يا ابنتي !!

و اشتكي اباه لأبي فأدبني ابي و ضربني - و لم يضربني قبلها او بعدها - و قد كان ابي يكره العنف و لكنه لم يري غير ذلك حلا لـتأديبي , لقد عطل مبادئه قليلا من اجل ما ارتائه عقله , لم ابكي و لم احزن , فكانت كاميليا خير مواسي لي .

لا افتخر يا ابنتي بما فعلت و لكني لا اندم عليها ايضا فلم يجرأ احدا بعدها علي انتهاك حرمتنا لسنين طوال .

كنا زوج غريب من الأطفال لذلك و لكن ذو تصرفات كثيرا منها لم تكن الا طفولية
كنا نختبيء اسفل السلم و نقذف الغريب و القريب " بالبومب " و نشاهد هلعهم و نتلقي منهم الشتائم و لكننا لم نرتدع عن ذلك حتي حرمنا من المصروف و لم يعد بامكاننا نشتري المزيد !

اشتاق الي تلك الأيام حقا , لا ادري متي كبرت فتلك الأيام اشعر انها كانت الأمس !

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

العشاء الأخير

الأسود يزيد تلك البشرة البيضاء تألقا , لم أكن اعرف انها يمكن تزداد جمالا عن ذلك ,
ماذا تفعل يا محمد ؟! 
لماذا تغازلها ؟! لماذا دعوتها علي العشاء ؟! الم تكن تشتاق بالأمس لليلي ؟! 
لا يمكن ان يحمل رجل في جوفه قلبين , ليلي أم آية ؟! 
كنت اظن اني اعرف اجابة هذا السؤال , ليلي هجرتني قبل ان يحدث شيء , لقد اجهضت علاقة لم تولد بعد , و آية تريدني لا يهم اذا كنت اريدها ام لا " اختار اللي بيحبك مش اللي بتحبه " ؟! 
لماذا اختارتني يا آية ؟! لست وسيما انا ؟! 

تسألينني عنها ؟! كان يمكن ان تطرحي اي موضوعا اخر , لا يمكن ان افكر فيها اكثر من ذلك و ها أنت تزيدين حيرتي بسؤالك عنها , دعكي منها اتركيها - علي الأقل لن يفكر بها كلانا - اخبرني عن نفسك , اخبرني عن وحدتك , اظنها اختيارية فمثلك يتهافت الرجال علي صحبتهم , 

هذا هو السبب اظن ,
انت وحيدة لأنك محاطة بالكثير من الرجال ؟! 
لأنهم اختاروا ان يسلموا اليك قلبهم ؟!
 كم نحن اغبياء معشر الذكور ! 

لقد فهمت الآن , انا لم اتقرب يوما اليك , لقد غطت ليلي بصيرتي و ان رأكي بصري ! 
هكذا دائما يرغب الانسان في الممنوع - و لا استثني نفسي فجزء من عقلي يظن اني ارغب ليلي لذلك - و لم يخرج ادم من الجنة الا انه اراد ان يقطف تفاحة من شجرة المعرفة و يأكلها , هل أكلها ؟! هل كانت تستحق ؟! هل عرف  ؟! 

اسئلة غريبة تلك التي اسألها الآن , لا اريد ان اعكر عليك صفو ليلتك , آية ! 
ستجدين افضل , ثق بي انا انسان يهرب منه العاقل - الا ليلي و حتي هي هربت ! - 
لا تعتقدي اني ازيدك ولعة , اني امثل عليك , امثل دور صعب المنال , فان كان علي احد ان يفعل ذلك فهو انت يا آية ,
هل تمثلين يا  ليلي  ؟!
لا انطق حرفا و الا يترايء اسمك في عقلي ,
اقتلني او دعيني احيا لا تدعيني هكذا اشعر بأنني Zombie قريبا سابدا في التغذي علي عقول البشر ! 


الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

علي

" محمد ,,,, محمد "
لا اري احد غيري يمكن ان يجيبك , و لكني لست محمد انا علي !
لماذا تصرين اني محمد ؟! لست محمد يا امرأة ! اذهب و ابحث عن محمد ف مكان اخر لا يوجد هنا محمد ,
انتظري من انت ؟! يبدو وجهك مألوفا
" كاميليا "  هذا انت ؟! لماذا لم اتعرف عليك ؟! لم انس صوتك يوما - أظن - ,
 ألفظتك السماء فعدت لكي تعذب روحا عجوزة خذلتك يوما ؟!

لم تتغيري يا كاميليا لا تزالين تأسرين عيني , انتظري اين تذهيبن ؟!
من هذا المحمد ؟! اهذا هو من معك ؟!
و لكنه يبدو شابا , يتحدث في هاتفا جوال , اكان في الستينات هاتفا جوال ؟!

ليلي !!
اين ذهبت كاميليا , ارجع كاميليا فأنني أرض بالشقاء في جوارك ,
اتعرفين اين ذهبت يا ابنتي ؟!
لماذا ترفضين ان تجيب يا فلذة كبدي ؟!

ذلك الشاب مجددا ؟!
من انت ؟!
لم ارك قبلا ؟! فلماذا تقتحم حلمي ؟!
انا احلم ؟!
اذا فلتستيقظ يا علي !

...............

سأتي اليك يا كاميليا قريبا فيقتص الله مني لا تقلق انه هو العدل ,
ليلي هل انت مستيقظة يا ابنتي ؟!
  هل انت مستيقظة لكي تفكر في ذاك العريس ؟!
لم اظن ذلك انا ايضا ,, هل تريدين ان تعرف من هي كامليا اذا ؟!

هويت و انتهيت

اانا هويت و انتهيت ,,
كم انت عظيم يا درويش , ماذا يحدث لي سوي نهاية عقلي ؟!
ابتعدت عني ليلي و تركتني , اجهل السبب - و هذا يزيد شقائي - , لماذا يا ليلي ترفضين أن اكون بجوارك ؟! عندما اكون حزينا ابحث عنك فكلماتك تسعدني لا بل مجرد ابتسامتك تفعل ذلك , لما لا تسمحين لي ان اكون لك ذلك ؟! , اعرف انني لن أكون ذلك لكن دعيني احاول , لربما اقترب .

اصبحت اتقرب الي صديقاتها لعلي اعرف جديدا عنها , يستغرب اصدقائك سلوكي المفاجيء , و أظن انهم يضجرون مني و انا ليس بوسعي سوي ان ابادلهم ذلك , و لكن انت غايتي , لا يمدونني بجديد فأتركهم و يزداد عجبهم !

اصبحت روحا مهشمة , يا ليلي احتاج الي نظراتك الي ضحكاتك الي همساتك , احتاج اليك !
لماذا يا الله خلقتنا هكذا ؟!
 لماذا كتبت علينا ان نتعذب هكذا ؟!
 لماذا لم تخلقنا ملائكة لا نفعل شيئا سوي عبادتك ؟!
 اليس هذا هو الهدف من خلقنا ؟!

تقربت لي اية في الايام الأخيرة , اية تلك الشمس التي يحترق الجميع في قربها , و لكن كنت انت درعي , و انا الآن فارس غير مدرع فهل سأحترق ؟!

دعتني لنحتسي القهوة و لم استطع لها رفضا , ربما الحل ان ادعك تذهيبن يا ليلي - يري اصدقائي العباقرة ذلك - و انا اخشي ان اوافقهم علي ذلك , فكيف اتمسك بمن تركتني ؟!

لا ادري ماذا سأفعل مع اية ؟!
هي فرصة امامي , أأرفض الممكن من أجل المستحيل ؟!
ليلي ,, هل هناك من عودة ؟!
ارجو ذلك , ارحم عقلا دمره التفكير ! 

الاثنين، 12 أغسطس 2013

العريس

من هي تلك المرأة المجهولة , تلك الكاميليا التي يحدثني عنها ابي ؟!
لم يقل عنها شيئا فقط ذكر اسمها و وعدني ان يكمله حديثه  , أأخبر أمي ؟! كلا فان اخبرتها سافقد ثقة ابي و لن اعرف من هي و ايضا اشتقت الي قرب ابي , لم يجالسني منذ امد طويل اظنه عقد من الزمان , كم اشتاق الي تلك الأيام التي كان يقرأ لي فيها مجلات ميكي و غيرها , لم انسي تلك الأيام يوما , انها اجمل حياتي , بسببك انت يا ابي احببت القراءة , احببت ان اعيش في عالم موازي لحياتي اكون انا اميرته لا يزعجني فيه احد . شكرا يا ابي .

اخبرتني امي صباح اليوم ان هناك عريس قادم يريد ان يراني ,أبي لم يعلق - كأنه لم يهتم - ,
 أأنا سلعة تباع في الأسواق لكي يراني ؟! , و يأتي السيد لكي يعاين جاريته , لن أتزوجه سأقابله فقط مرضاة لأمي و سوف أرفضه لاحقا .


ها هو المذكور أتي , امي توصفه بأنه الرجل المناسب و كيف لا يكون فهو معيد في كلية الطب أوهكذا يكون الرجل المناسب يا أمي ؟!

يمد يده لكي يسلم فلا امد يدي , متعللة بأنني لا اسلم علي الرجال فقط لأزيده حرجا , فقط اتمني الا يسيء فهمها فامثاله لا اظنهم يفهمون , تنادي امي علي ابي لكي يتركنا و نظل انا و هو , لا ادري فيماذا احادثه و و هو الأخر يبدو كذلك , فقط اتأمل فتلك البزة يبدو انها جديد ربما كانت ايطالية - علي الموضة - هو غني اذا لا يهم ,,
يسألني عن عملي فأرد باني في اجازة حاليا , تريد تعرف السبب ؟! لا اظن انك تريد لن تتحمله , سأخبره فانهي اي شيئا بيننا لقد قرأت ان الطائرة التي القت القنبلة علي ناجازاكي لم تكن تلك المدينة وجهتها الأصلية ,, فسببت ضرر اكبر و استسلمت اليابان , سيستلم هو الأخر ويبحث عن عروس جديد فأنا لا اناسبه و لا هو يناسبني , لا يناسبني اي رجلا .... و محمدا ؟!

اختفت تلك الأبتسامة التي تخفي توتر و اصبح التوتر ظاهرا امامي عيني ,, و سكت و سأل اذا كنت مازالت بنت ,, لماذا تهتم لم أعد لك و لم اكن لك من البداية , انت رجل مثل كالرجال لا تختلف عنهم , غادر قبل ان تري ليلي اخري لا اعرفها انا و لكن اظن اننا علي وشك ان نعرفها .
أمي تسألني عن سبب مغادرته السريعة , لا يهم يا أمي لا تشغل بالك , سيأتي غيره و يغادروا مثله .

لا يهمني الآن سوي ان استمع الي حكاية ابي , اتواصل معه مرة اخري .

كاميليا

سأحكي لك عن امرأة تمنيت ان تكون أمك , لا اكن شيء لأمك من الكره فلا يمكن ان تكره امرأة انجبتك , كما ان بيننا مودة و رحمة , و لقد كانت اختيار أمي و لم أراها تخطيء في اختيار ابدا , لقد اصابت جدتك في اختيارها و احمد الله علي ذلك لأنك انت معي .

أمك و ان لم تكن من أحب فلقد قنع بها عقلي فهي طيبة انت تعرفين ذلك و تلمسين ذلك فيها كل يوم , و كما قلت لم تخطئ أمي في اختيارها فلقد كانت بجانبي في السنين العجاف و لم أنساها عندما انحسر جفاف جيبي , أعطتني ما تملك لأبيعه بما في ذلك ما اشتراها جدك لها و رفضت جدتك أمها ذلك و اصرت هي فاشتريت لها ضعفه حين اعطاني الله , و لا تزال ترعاني عجوزا و ترعاكم يا ابنتي انت و مصطفي و لم تشتك – لا تسمي ما تقوله وقت الغضب شكوي فانها فقط تفضفض و لو كانت تعنيه لكانت تركتنا حتي من قبل أن تأتي بك – اعترف بغيرتها مني عندما كنت دائما معي عندما يحدث مكروه كانت تهرعين الي و كانت تقول انا من يحمل انا من يرضع و انت من يحصل علي المحبة , تذكرين ذلك ؟! , و لكن عوضها الله في اخيك فهو ابن أمه تصر ان تدلله كأنها تدلله دلالين دلالك و دلاله , و هو الآن كبر انظري اليه و انظري الي نفسك !

انت تفطنين بكل ذلك يا ليلي , ان كنت افتخر بشيء فعلته في حياتي فهو انت !

هل مازالت تفتخرين ابيك ؟! أسرق أحد مكاني ؟!

لا تجيبي علي اسئلتي لا استحق ان اعرف اجابتها , أين كنا ؟! لقد تذكرت  " كاميليا " !
 
سوف أحكي عن كاميليا من اختارها قلبي – و كان عقلي  رافضا - ستدركين بنفسك ذلك أنا اعرف , لن اوصفها لك سأدعك ترسمين وجها , تلونين شعرها , تلمسين نظراتها , تقسين طولها بنفسك , سأدعك كل ذلك لك يا ابنتي لا تعتقدين يا ابنتي اني نسيتها , مثلها لا ينسي يا ابنتي لا ينسي, و لكن كل هذا بعد عمر طويل لا يعد يهم , و سأقول كيف كانت , سأحاول ان اكون واقعيا ان اكون امينا في حكايتي لا تتوقعي مني الكثير فالعقل يزيف الحقائق و يعدلها لتصبح اجمل لا يستطيع احد ان يعيش بماضيه بما حدث فعلا , فكل منا ارتكب ذنوب تكفيه عدة حيوات و الا كيف اصبح العالم هكذا اذا كان جميع البشر ملائكة ؟! 
ادع الله ان يغفر لأبيك فانه الغفور الرحيم !  




الأحد، 11 أغسطس 2013

ابنتي


ليلي ! ايتها الجميلة المعذبة ,, يا من ادعوها ابنتي ,, اجهل لما اختار الله ان يحدث لك ذلك ,, لماذا كان هذا قدرك ؟! لعل الله يرد لي ما فعلته يوما ما , و لكن ماذا فعلت أنا ؟! و أليس لا تزر وازرة وزر أخرى ؟!
يوم ليس بعيد سأدرك , يوم تري فيه الأبصار .
لقد خرجتي يا ابنتي – رغم يمين اطلقته – و لكن انا من أذن لك لا يهم لم يعد يسمح السن بأن اقرب امك و لم تعد هي تشتهيني ,  سأكفر عنه لا تقلق , و انا لخروجك فرح و لكن عندما عدت لم اعرف ماذا اعتراك , لقد كنتي تتبسمين لولا الدموع  الباقية أطلالها علي وجهك لقلت انك سعيدة ,
اذكرك ضحكتك صغيرة , اذكر يوم مولدك , اذكر فرحتي و وجوم ابي كان يتمني فتي و لكني لم أكن اهتم بتلك العادات البالية فليس الذكر كالأنثي , انت احلي !
اذكر اني احببتك اكثر من اخيك , اذكر ابتسامتك , لم انساها يوما , كيف انسي تلك الأسنان المبعثرة علي فكك و الكثير منها لم ينمو و هي تبتسم ؟! , كنت انت شاغلي , علمتك القراءة و لم تكمل ثلاث سنوات ظنت امك اني اقسو عليك هكذا و لكن ماذا تفهم هي ان كانت تري ان واجبها  لا يتعد واجبات خادمة ؟! 
اكوام مجلات ميكي و سمير و فلاش و غيرها التي كنت اشتري لك مازالت موجودة رفضت ان اتخلي عنها علي الرغم من شكوي امك منها فهي لا تراها الا كراكيب و انا اراها تراث يجمعنا انا و انت يا ابنتي .
تمنيت ابنة اخري و لكن الله رزقني بأخيك  , و انظري اليه كيف هو لا يقرأ مثلك ,, بليد العقل هو من شاكلة معظم شباب هذه الأيام , لا يهتم سوي بالمؤنث . انظري اليه هل هو من سيحميك يوم اقابل رب رحيم ؟!
الرجال قوامون عن النساء و لكني اراك من ترعيه  ليس هو تعطيه , كل ما يطلب علي الرغم من انه اصبح يشمئز منك علي ذنب لم تذنيبه و انما اذنبه من هو علي شاكلته !
اظنني انا من شجعه علي ذلك , عندما حملتك ايضا هذا الذنب لم اكن اري حتي اراني الله القليل مما يعين علي الفهم .
هل تسامحينني يا ابنتي ؟!
هل تغفرين لرجل عجوز ؟!
و كيف السبيل الي غفران لا استحقه ؟!
سأقصص يا  ابنتي عليك ماضي تعرف أمك اقله و كتمت في قلبي اكثره , لعلك تعذريني و ترجعين قريبة مني مرة اخري  , اندم علي تلك الأيام التي ابتعدت عنك فيها
اسمعي حكايتي كاملة يا ابنتي و لا تحكمي الا حين انتهي , هذا رجاء من ابيك , الم تقولي يوما انك لا تريدين الا الزواج من رجل مثلي ؟! 

السبت، 10 أغسطس 2013

شيكاليطة

تركت سيارتي في " جراج  الشركة " و قررت ان اتمشي افكر بهذا الحلم الغريب الذي أتاني .
" محمد انا نفسي في شيكاليطة" قالتها مبتسمة في حلمي , ماذا يعني هذا ؟!
لم اسمعها تستخدم هذا اللفظ مطلقا , في الواقع لم اسمع يستخدم هذا اللفظ الا سعاد حسني في فيلم لا اذكره اسمه لا يهمني اسمه حاليا .

" ليلي "
انطلق اسمها من فمي فجأة بصوت عالي ,  هناك واقفة يبدو انها تدمع و لكن وجها جامد - كم اشتقت الي هذا الوجه ! - .
سأذهب و احدثها , يبدو ان الله استجاب لصلواتي !

" ازيك يا ليلي , معلش نديت عليك في الشارع " 
لم ترد !
" مالك ؟! "
انها تقف امامي صامتة كأنها صنم اتعبد اليه لا يرد علي صلواتي ,, كيف أرد اليها الحياة ؟! 
" طب ممكن تستني هنا , معلش ثواني "
سأشتري لها شيكولاتة .. 
" اتفضلي "
شيكولاتة جاليكسي بالكراميل عندما رأيتها اخر مرة في الشركة اشتريتها لها - هل تتذكر ؟! - 
" شكرا يا محمد "
لقد تكلمت ! عجبا انها حية ! 
لماذا تمشين ؟! لماذا تتركيني وحيدا ثانية ؟! 
ما هذه الأبتسامة البلهاء علي وجهي ؟! 
انا حزين  ... ؟! 

انا فرحان لأني رأيتها .. و لكني لم أكتف من ذاك الوجه , ساصبر و انتظر , فلقد اعثرني الله عليها مرة و انها لو لي ؟!






" جاليكسي بالكراميل "

ان تكون وحيدا شعورا رهيبا ! عشقته , و لكني اشتقت الي الخروج , و في نفس الوقت لا اريد ان اري الناس ,, سأخرج و اتجنبهم " طظ في الناس " .

" بابا انا خارجة "
" ماشي متأخريش بس "

تغير ابي كثيرا , نمت كان غاضبا و استيقظت وجدته تغير , اختفت نظرة الغضب و تبدلت بأخري لا اعرفها و بعد ان كان يكره ان يراني و فرض عزلة اجبارية - اصبحت اختيارية بعد ذلك - بدأ يشجعني علي الخروج , ان " اعيش حياتي " كما يقول .

لماذا اتيت الي هنا مرة اخري ؟!
انت تريدين ان تكوني هنا يا ليلي , اذا كنت تريدين ان تتخطي ما حدث فعلا لا بد ان تواجهي مخاوفك , ألم تتعلمي شيئا مما تقرأين ؟!
و لكني لا أريد ان اتذكر ذلك الألم - لا أظنني نسيته - لا ... اريد ان اذهب , سأغادر .

" ليلي "

ذلك الصوت , انه .....
" ازيك يا ليلي , معلش نديت عليك في الشارع "
كيف ارد عليك يا محمد ؟! و لكن اشكرك لأنك اتيت ,
" مالك ؟! "
ألن اجيب عليك ؟! أريد ان اجيب و لكن عقلي لجم لساني انه رجل !
" طب ممكن تستني هنا , معلش ثواني "
لماذا انتظر ؟ سأذهب , لا اجيبه و اتركه يا لي من صديقة !
" اتفضلي "
شيكولاتة " جاليكسي بالكراميل "
" شكرا يا محمد "و تركته واقفا يبتسم ,

انه حقا يختلف , لماذا وقفت افكر ؟! لماذا تركته يذكرني بما كان ؟! ,

انا محتارة ,, انا ...... سعيدة , انه هرمون السعادة بالشيكولاتة اكيد - قالها جوني ديب في فيلم Charlie and the chocolate factory  - اريد ان اعيش بهذا المصنع مع هذا الكم من الشيكولاتة لا احد يأتني بها بهذا الكم سوي ... محمد !


الجمعة، 9 أغسطس 2013

قيس

                                                
                   أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى           بليلى كما حن اليراع المنشب
                   يقولون ليلى عذبتك بحبها                ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب *  
                                                    **********
لا أدري لماذا كل هذا ؟! 
كنت اظن من اشهر قليلة - قبل ان تختفي - انها مجرد صديقة ,, لديها اسراري جميعا و احدثها عن اشياء لم اظن اني سأثق في احد لأحكيها له لا اعتقد اني ان تزوجت ستعرفها زوجتي ! 
ربما لأنها اختفت هكذا , ربما احبها , ربما الأثنين أو ربما لا شيء منهما ! 

اتصلت و اجابت و لكنها لم تنطق , أكانت هي ؟! 
تأكدت من الرقم اكثر من مرة ,  هاتفها به عطب ما ممكن ! 
أو لعلها عرفت شيء عني كرهتني لأجله ,, ماذا عرفت ؟! 
و لكن ما ذنب العمل ؟! لا تأتي ! 
حصل اباها علي اجازة لها من العمل من شهر اجازة مفتوحة كانت ,
لا اظن انني السبب فأنا لست براد بيت أو جورج كلوني , لا أظن انني من النوع الذي يمكن ان يفعل ذلك بفتاة ! 
و لا أظن ليلي من النوع التي تستلم لشاب هكذا , , هي ذات عقل حر ,, اكثر حرية مني أظن ! 
هذا اذا كانت تحبني , جاءت في مرة و اخبرتني ان آية - زميلتنا في الشركة - تلقي تليمحات اعجابا بي .

آية نموذج للجمال الصارخ الذي يحرك اي " شيء " و لكني ....
لا تكذب فأنت اعجبت بآية , و كيف لا تعجب بها ؟! فانت رجل ! 
و لكنه كان مجرد اعجاب بجسدها لا اكثر  أما ليلي ... 

سأحاول غدا ان اتصل بها . 

فقط الآن نام و احلم بانها معك يا محمد ,, احلم بانك تسمع صوتها , تري بريق عينيها , احلم .. احلم ! 

                      أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى            كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني *

* للشاعر قيس بن الملوح 

محمد

" الو "
" الأستاذة ليلي معايا ؟! "
" انا البشمهندس محمد "
" الو ,, الو "

لا ادري لماذا اجبت علي ذاك الرقم الغريب فاني لا ارد علي احد مطلقا حتي من اعرفه , لم اريد ان اسمع صوتا اي بشريا و مذكره خاصة .

لكن شيئا داخلي دفعني الي الأجابة ,, كأني كنت منتظرة ان يتصل هو ! لا ادري كيف ذلك ؟! فأنا لم اعطيه رقمي و هو لم يطلبه !

و لكن هاهو اتصل و لم انطق ,, تجمدت احبال حنجرتي ! فصرت ابكم لا يتكلم !

محمد ,, زميلي و صديقي العزيز ,, كنت اقضي وقتي في العمل معه و لا اعمل و اقضي وقتي في البيت اعمل !
لا أدري هناك شيئا كان يتحرك بداخلي من اجله ,,
هل كنت احبه ؟!

هو انسان " طيب " و ربما هو ذو اصل صعيدي فهو كريم و " جدع " ,, استغربت هذا السلوك اول ما قابلته فكان يسارع الي ذلك , شيئا لم اعتاده في 23 عاما في المحروسة فهنا كلا في حاله لا اقول انهم بخلاء و لكن لم يكونوا مثل محمد .

لماذا افكر فيه ؟! انا كرهت كل الرجال , كلهم لا يحركهم الا " شيئا واحدا " !
و لكنه محمدا !

كان دائما يأتي لي بالشيكولاتة و يحرص علي شراء كتب جديدة لي - مع انه لا يقرأ - تعجبت من ذلك أول مرة ! فلقد طلب مني سابقا ان اختار له كتاب يقرأه ! و لكنه لم يستطع و شعر بعدها بالخجل مني لكني ضحكت ,لا اذكر كانت عليه ام منه !

و سألته عن ذلك قال انه يحب ان يري صديقته سعيدة فاسأل صديق عن كل كتاب ينزل جديد فاشتريه لك !

كم انك محمد !

هل اتصل به ؟! 

ليلي 2

لا ادري لماذا لم اطلب منها ان احصل علي رقمها لم أكن احتاجه حيئذ ولكن الآن  ,,

كانت ونيسي دائما في الشركة و لكنها اختفت و اختفي معها جزء من عقلي ,, اذكرها دائما فهي تشغل الجزء الأعظم من عقلي ان لم يكن كله , اذكرها و هي تمسك الكتاب و تقرأ دائما في " البريك " لا اتذكرها الا و هي مبتسمة و في يدها كتاب , لماذا تحب القراءة هكذا ؟!
انا أقرأ في الهندسة مجال عملي لكن ليس بهذا الكم ولا اقرأ في اي مجال اخر انما هي اري في يدها كل يوم كتابا جديدا سألتها لماذا تقرئين هكذا ؟! فنظرت الي مبتسمة " معرفش  ! " قائلة .

و لأني احب حبيبها و اريد ان اتقرب منها فطلبت منها ان تعطيني كتاب اقرأه فأتتني اليوم التالي بكتاب لا أذكر اسمه فعزمت تلك الليلة ان انهيه  املا ان تكون فخورة بي فهيئت نفسي و حرصت علي جلسة مريحة لي فملأت البانيو بمياه دافئة و شغلت Ipod علي اغنية  " اسمر يا اسمراني " و بدأت اقرأ لكن لم استطع فعينيها كل ما رأيت في صفحات الكتاب و استغرقت في النوم مستلقيا في البانيو .


استيقظت و انا اكره نفسي , خانتني نفسي و خانت ليلي , و تكاسلت ان اذهب الي العمل , كيف اراها ؟! ستراني مجرد انسان خاوي بلا عقل ... سطحي !

و لكني ذهبت فلا يمكن الا اراها ,, و سألتني فتلعثمت في الإجابة و لكنها ابتسمت فهداني الله الي كلمات حكت ماذا فعلت- و لكني لم اقل اني رأيت عينيها في الكتاب - فضحكت  فانقلبت فرحا لأني كنت سببا انها تضحك .
افتقد تلك الضحكات حقا ! 

سأذهب غدا و اري ان كان هناك احدا يعرف رقمها فأن احتاج الي جرعة اخري من صوتها .




" ألو " 

الخميس، 8 أغسطس 2013

ليلي

باربي ,, الشعر الأصفر و العيون الزرقاء و البشرة البيضاء التي تعكس اشعة الشمس .
و هيفاء بالقوام الممتلئ و شفاه مكتنزة بدهون -مصدرها مجهول - و ملابس تصلح لفتاة في نصف عمرها .
لم تكن ليلي هكذا !
كانت اجمل ,, كانت طويلة سمراء ,, و عيون ذات براءة تخطفك ان نظرت اليها تغني لها سناء موسي " و عيونك سود و حلوة " و اسنانا تكاد تكون غير مستوية تزيد ابتسامتها جمالا ,  لعلي ابالغ في وصف جمالها !
نعم هناك من اجمل منها و لكن حضورها طاغي !
ملبسها واسع فضفاض ان قارنته بملبس باقي الفتيات و الفساتين ملبسها المفضل فالفساتين ملبس الأميرات - و هي حقا كانت أميرة -
و  تتكلم -لم تكن تعرف " السهوكة المصطنعة " - برقة فيها اصيلة ,, تعشق فقط فقط ان تسمعها !
لا أدري ان كان الناس يرون هذا الجمال ام لا ؟!
اجهل ان كانت هي هرمونات الحب مفروزة من عقلي  التي تزيد جمالها ! ام انها هي فعلا كذلك !
لا اهتم !
المهم اني احبها ,, لا أدري لماذ انعزلت عني هكذا ؟ ,, و قالت لي صديقتها انها لم تغادر منزلها منذ شهرا !
اريد ان اراها ,, ان اقتحم منزلهم فقط لكي اراها مرة اخري ,, اسمع صوتها مرة اخري بعد .
لا اعلم كيف افعل ذلك ؟!
فأنا مجرد زميلها في العمل ,, نعم صداقتنا قوية بالنسبة لذكر و أنثي في مجتمع شرقي ,, لكنها لا تعلم اني احبها !
لا أدري ماذا افعل ؟!
لا اعلم سوي اني مفتقدها ! 

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

الذنب

ها هو بيتي أوشكت علي الوصول ,, ماذا افعل انا في هذه الخرابة ؟! البيت كان امامي ثم اختفي !!
من تلك الفتاة التي تمشي هناك ؟!
ليلي !!
ماذا تفعلين هنا يا ابنتي ؟!
- يتنامي من حوله صوت تأوهات امرأة في الجماع -
ما هذا ؟! من انت ؟!
اترك ابنتي ! سأقتلك يا ابن القحبة ,,
 يري في يده مسدس 9 مللي يحرك يده ليقتل الرجل فيطلق الأولي فتحيد عنه ,,
 يختفي فجأة ذلك الرجل الغريب و يري نفسه هو فوق ابنته ,, ماذا افعل انا ؟! كيف هذا ؟!
يمد يده ليقتلها يلف يده حول رقبتها ......
يقوم منتفضا من نومه ,, ماذا دهاك يا علي ؟!
كل هذا ذنبك انت ؟! هل تسامحني يا الله ؟! لماذا رددتها في ابنتي ؟! لقد توبت اليك و تطهرت من ذنوبي - اظن -
يقوم من علي سريره نادما علي آثامه و خطاياه خارجا الي صالة فسيحة , فيري ابنته في سريرها و البراءة في عينها ,
و يكره نفسه اكثر
و لكن ذكري ما حدث تلوح امام عينه فيوسوس الشيطان في عقله مجددا فيمتني قتلها مجددا و هذه المرة نفسه بعدها ,,
 يستعيذ بالله طاردا ذلك الشيطان فأن كيد الشيطان كان ضيعفا .
يري مصحفا مفتوحا امامه
" فأذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت "
انا المسئول لا هي !!
كيف أعوضك يا ابنتي علي ذنب اقترفته انا ؟! 

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

مجتمع شرقي

لا ادري لما هذا الطريق ,,
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق  ,,
- صوت خطوات متسارعة -
ما هذا الذي يكتم انفاسي ؟! ,, ماذا يحدث ؟!
" خد يا ابن الكلب "
- ترتمي علي الأرض ملتقطة انفاسها -
" يلا بسرعة اجري من هنا قبل ما يفوق ابن الوسخة ده " 

اكملت طريقها جريا حتي وصلت الي بيتها فارتميت علي عتبة منزلهم منفجرة في البكاء
 حتي سمعها اخاها فخرج مسكتشفا فرأها
فانتفض قلقا و صرخ فيها " مالك في ايه ؟! خشي جوه يلا "
فاغمي عليها " ماما!! بابا !! تعالوا بسرعة "
" ايوة يا بني في ايه ؟! " ثم شهقت " مالها اختك ؟!
" فاجابها " معرفش فتحت الباب لقيتها بتعيط و بعدين اغمي عليها"
فأمرته ان يحملها الي حجرتها

افاقت الفتاة بعد محاولات الأسرة مستخدمين النشادر و الروائح الذكية و الخبيثة
فرأت اباها اماما فاستأنفت بكاءها
حاولت امها ان تهديها مستخدما آيات قرأنية

ثم هدأت الفتاة و لكن يبدو ان احدهم ضغط علي زر Mute في جهاز التحكم الخاص بها

لم تتكلم لأسبوع كاملا و كانت لا تأكل الا بمحاولات مريرة من امها

و لما نطقت و اخبرت امها انفجرت هي في البكاء - متمتمة بالحمدلله -

و اخبرت زوجها فانتفض شعره كأنه كبر عشر سنوات في عشر ثواني

و غضب و اطلق الأيمان بألا تخرج من المنزل مطلقا !
و تجنبها اخاها كأنها مجزوما
و اعتبروا الفتاة الجاني و هي المجني عليها

و عادت خرساء مرة اخري !!
تلعن في نفسها الرجال أجمعين !
و لكن ألم ينقذك رجل ؟!
بلي .. و لكن يا ليته لم يفعل ! 

رحمة للعالمين

انام انا علي الأرصفة و لا يشعر الناس بي كأنهم لا يروني .. كأنني شبح - لا لا أظن انني شبحا فلو كنت شبحا لهابوني هم يخافون اذا هل هم يشعرون ؟! ... لا يشعرون الا بما يوشك علي ان يدمر عالهم . 

سمعت الخطيب يقول " و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين " اين هذه الرحمة ؟! لا ادري انا ! 
هذا يأتي فيلقي بجنيه لي ,, لماذا اتعبت نفسك ايها الباشا ؟! 
و هذا يظن اني محتال احتال عليه في رزقه ! 
و ذاك يقول ان الله رزقني رزق قارون ... دلني عليه فاعطيك انا !! 
- كلاب تعوي و آنات مكتومة تتعالي - 
من هذا الذي آتي و يزعجني في منامي هذا و لا ادري كيف ازعج اكتر من هذا المنام ! 
أأنقذها ؟! ,, 
كيف أرحم من لم يرحمني ؟! 
سأنقذها لا انتظر منهم شيئا ,, 

- يتناول قالب من الحجارة و يلقيه علي رأس  الصبي - 
" خد يا ابن الكلب " 
" يلا بسرعة اجري من هنا قبل ما يفوق ابن الوسخة ده " 

لم تشكرني ,, 
مسكينة تلك الفتاة ! 
كان لبسها محتشما لا يثير الا كلبا مريضا ! 

سأكمل نومي ,, لعل الله يغير العالم في منامي من يدري سبحان من يقل للشيء كن فيكو ن