الجمعة، 9 أغسطس 2013

محمد

" الو "
" الأستاذة ليلي معايا ؟! "
" انا البشمهندس محمد "
" الو ,, الو "

لا ادري لماذا اجبت علي ذاك الرقم الغريب فاني لا ارد علي احد مطلقا حتي من اعرفه , لم اريد ان اسمع صوتا اي بشريا و مذكره خاصة .

لكن شيئا داخلي دفعني الي الأجابة ,, كأني كنت منتظرة ان يتصل هو ! لا ادري كيف ذلك ؟! فأنا لم اعطيه رقمي و هو لم يطلبه !

و لكن هاهو اتصل و لم انطق ,, تجمدت احبال حنجرتي ! فصرت ابكم لا يتكلم !

محمد ,, زميلي و صديقي العزيز ,, كنت اقضي وقتي في العمل معه و لا اعمل و اقضي وقتي في البيت اعمل !
لا أدري هناك شيئا كان يتحرك بداخلي من اجله ,,
هل كنت احبه ؟!

هو انسان " طيب " و ربما هو ذو اصل صعيدي فهو كريم و " جدع " ,, استغربت هذا السلوك اول ما قابلته فكان يسارع الي ذلك , شيئا لم اعتاده في 23 عاما في المحروسة فهنا كلا في حاله لا اقول انهم بخلاء و لكن لم يكونوا مثل محمد .

لماذا افكر فيه ؟! انا كرهت كل الرجال , كلهم لا يحركهم الا " شيئا واحدا " !
و لكنه محمدا !

كان دائما يأتي لي بالشيكولاتة و يحرص علي شراء كتب جديدة لي - مع انه لا يقرأ - تعجبت من ذلك أول مرة ! فلقد طلب مني سابقا ان اختار له كتاب يقرأه ! و لكنه لم يستطع و شعر بعدها بالخجل مني لكني ضحكت ,لا اذكر كانت عليه ام منه !

و سألته عن ذلك قال انه يحب ان يري صديقته سعيدة فاسأل صديق عن كل كتاب ينزل جديد فاشتريه لك !

كم انك محمد !

هل اتصل به ؟! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق