الأربعاء، 14 أغسطس 2013

العشاء الأخير

الأسود يزيد تلك البشرة البيضاء تألقا , لم أكن اعرف انها يمكن تزداد جمالا عن ذلك ,
ماذا تفعل يا محمد ؟! 
لماذا تغازلها ؟! لماذا دعوتها علي العشاء ؟! الم تكن تشتاق بالأمس لليلي ؟! 
لا يمكن ان يحمل رجل في جوفه قلبين , ليلي أم آية ؟! 
كنت اظن اني اعرف اجابة هذا السؤال , ليلي هجرتني قبل ان يحدث شيء , لقد اجهضت علاقة لم تولد بعد , و آية تريدني لا يهم اذا كنت اريدها ام لا " اختار اللي بيحبك مش اللي بتحبه " ؟! 
لماذا اختارتني يا آية ؟! لست وسيما انا ؟! 

تسألينني عنها ؟! كان يمكن ان تطرحي اي موضوعا اخر , لا يمكن ان افكر فيها اكثر من ذلك و ها أنت تزيدين حيرتي بسؤالك عنها , دعكي منها اتركيها - علي الأقل لن يفكر بها كلانا - اخبرني عن نفسك , اخبرني عن وحدتك , اظنها اختيارية فمثلك يتهافت الرجال علي صحبتهم , 

هذا هو السبب اظن ,
انت وحيدة لأنك محاطة بالكثير من الرجال ؟! 
لأنهم اختاروا ان يسلموا اليك قلبهم ؟!
 كم نحن اغبياء معشر الذكور ! 

لقد فهمت الآن , انا لم اتقرب يوما اليك , لقد غطت ليلي بصيرتي و ان رأكي بصري ! 
هكذا دائما يرغب الانسان في الممنوع - و لا استثني نفسي فجزء من عقلي يظن اني ارغب ليلي لذلك - و لم يخرج ادم من الجنة الا انه اراد ان يقطف تفاحة من شجرة المعرفة و يأكلها , هل أكلها ؟! هل كانت تستحق ؟! هل عرف  ؟! 

اسئلة غريبة تلك التي اسألها الآن , لا اريد ان اعكر عليك صفو ليلتك , آية ! 
ستجدين افضل , ثق بي انا انسان يهرب منه العاقل - الا ليلي و حتي هي هربت ! - 
لا تعتقدي اني ازيدك ولعة , اني امثل عليك , امثل دور صعب المنال , فان كان علي احد ان يفعل ذلك فهو انت يا آية ,
هل تمثلين يا  ليلي  ؟!
لا انطق حرفا و الا يترايء اسمك في عقلي ,
اقتلني او دعيني احيا لا تدعيني هكذا اشعر بأنني Zombie قريبا سابدا في التغذي علي عقول البشر ! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق