ساحكي عن حادثة من الطفولة , شيئا لم انساه و لن انساه ابدا , لا اذكر متي كان اليوم و لكن اذكر تفاصيل ما حدث كما هي اذكر كيف كانت مشاعر اذكر كيف امسكت يدها اذكر كل هذا يا ابنتي و علي الرغم من ذلك لا اظنني اذكر شيئا كهذا مع امك , لا تقولي ان لم املك مشاعر لها فيا ابنتي " وجعلنا بينكم مودة و رحمة " .
لم يعد يهم هذا فانا مقبل علي يوم عسير , نكمل حكايتنا ؟!
اذكر انه كان يوم احدا لأن عم ميلاد لم يأت ذلك اليوم , اعتدنا علي ان نشتري افطارنا منه " فول و طعمية " اظن ان تلك الوجبة هي الثابت الوحيد في حياتي , فذهبنا لرجل اخر لنشتري منه لا اذكره , المهم في ذلك كان تلك الرحلة لذلك الرجل المنسي , كان ابوينا يعهدان الينا بتلك المهمة الجليلة كل صباح ننزل محملين بقفص لنحمل عليه العيش الساخن و ملاليم معدودة نشتري بها الأفطار و لأن ذلك يوم لم يأت من اعتدنا ان نشتري منه قررنا ان نبحث عن اخر , و دلنا ابي علي هذا الرجل .
كانت اول مرة نذهب اليه و لم نكن نألف الطريق فتهنا في الطرقات و لم نكن نملك سوي ان نسأل المارة و كنا نخاف الغريب و نعتبره عدوا محتملا و اخبرنا احدهم الطريق فدلفنا فيه و لكن يا ابنتي رأينا اعظم خطر يراه طفلا في السابعة , كلبا كبيرا يا ابنتي اذكر حتي هذه اللحظة اختلاج قلبي و تجمد يد كامليا التي احتضنتها انا بقوة و لم تسمح هي لي بان اتركها و كرهنا الهادي علي ذلك الطريق و توعدناه بالأنتقام ان نجونا !
و نظرت في عينيها و لم أري بها خوفا و كنت اراني ارتعب فسببت نفسي و أمرتها ان تتجشم فكيف اكون هكذا و كاميليا بجواري قوية انا الرجل انا من سيحميها لن اسمح بأن يكون العكس فأنا رجل شرقي لست مخنئا و هكذا شددت يدها و انطلقت في ذلك الطريق باتجاه ذلك العدو
كلما اقتربت زاذ خوفي و يزيد تقدمي فلا يمكن ان اتراجع كنت صغير فعلا و لكن غرس ابي في كبرياء سوف يدمره العودة و لا يمكن ان اخاطر بأن تراني كاميليا ضعيفا و تبحث عن اخر عن رجلا قويا يحميها تغلبت كل هذه الخواطر علي شعور الخوف و انتصرت علي هذا الكلب - علي الرغم من انه كان نائما و لا يعلم بتلك المعركة الخفية -
و اختالني شعورا بالقوة شعورا بالحب فهكذا الحب يمدك بالقوة و يحميك من اي خطر , شيئان فقط يقويان الأنسان الحب و الخوف و هكذا كان حالي ذلك اليوم .
و ان كان اغلبه الخوف , انظري الي العالم من حولك , ماذا يحركنا ؟!
لماذا غزت امريكا العراق ؟! ان لم يكن دافعها الخوف ؟!
الخوف هو الأجابة يا ليلي و ان تعددت اشكاله
لا ليس الخوف منا ,
نحن امة نفتخر بأن لنا ماضي نظن هكذا نعوض الحاضر و المستقبل المفقود
نحن أمة حالمة لا تستقيظ و لن تفعل !
, الطمع !
الطمع ما هو الا صورة من صور الخوف . الخوف من الفقر .
اعذريني فعقلي مرتبك و يرتبط لدي الحاضر بالماضي !
حكت لي كاميليا عن ذلك اليوم مشاعرها و اخبرتني بانها كانت خائفة و لكنها وجدتني امسك يدها بقوة فاحتال ذلك الخوف الي طمأنينة , و لم اجسر علي اخبارها بما شعرت فكما قلت كبريائي لا يسمح . و لكن الحب ليس ان تكون قويا علي من تحب بل ان تظهر له نفسك الحقيقية ان يري ضعفك و كلنا ضعفاء مهما حاولنا ان ننكر ذلك .
لم يعد يهم هذا فانا مقبل علي يوم عسير , نكمل حكايتنا ؟!
اذكر انه كان يوم احدا لأن عم ميلاد لم يأت ذلك اليوم , اعتدنا علي ان نشتري افطارنا منه " فول و طعمية " اظن ان تلك الوجبة هي الثابت الوحيد في حياتي , فذهبنا لرجل اخر لنشتري منه لا اذكره , المهم في ذلك كان تلك الرحلة لذلك الرجل المنسي , كان ابوينا يعهدان الينا بتلك المهمة الجليلة كل صباح ننزل محملين بقفص لنحمل عليه العيش الساخن و ملاليم معدودة نشتري بها الأفطار و لأن ذلك يوم لم يأت من اعتدنا ان نشتري منه قررنا ان نبحث عن اخر , و دلنا ابي علي هذا الرجل .
كانت اول مرة نذهب اليه و لم نكن نألف الطريق فتهنا في الطرقات و لم نكن نملك سوي ان نسأل المارة و كنا نخاف الغريب و نعتبره عدوا محتملا و اخبرنا احدهم الطريق فدلفنا فيه و لكن يا ابنتي رأينا اعظم خطر يراه طفلا في السابعة , كلبا كبيرا يا ابنتي اذكر حتي هذه اللحظة اختلاج قلبي و تجمد يد كامليا التي احتضنتها انا بقوة و لم تسمح هي لي بان اتركها و كرهنا الهادي علي ذلك الطريق و توعدناه بالأنتقام ان نجونا !
و نظرت في عينيها و لم أري بها خوفا و كنت اراني ارتعب فسببت نفسي و أمرتها ان تتجشم فكيف اكون هكذا و كاميليا بجواري قوية انا الرجل انا من سيحميها لن اسمح بأن يكون العكس فأنا رجل شرقي لست مخنئا و هكذا شددت يدها و انطلقت في ذلك الطريق باتجاه ذلك العدو
كلما اقتربت زاذ خوفي و يزيد تقدمي فلا يمكن ان اتراجع كنت صغير فعلا و لكن غرس ابي في كبرياء سوف يدمره العودة و لا يمكن ان اخاطر بأن تراني كاميليا ضعيفا و تبحث عن اخر عن رجلا قويا يحميها تغلبت كل هذه الخواطر علي شعور الخوف و انتصرت علي هذا الكلب - علي الرغم من انه كان نائما و لا يعلم بتلك المعركة الخفية -
و اختالني شعورا بالقوة شعورا بالحب فهكذا الحب يمدك بالقوة و يحميك من اي خطر , شيئان فقط يقويان الأنسان الحب و الخوف و هكذا كان حالي ذلك اليوم .
و ان كان اغلبه الخوف , انظري الي العالم من حولك , ماذا يحركنا ؟!
لماذا غزت امريكا العراق ؟! ان لم يكن دافعها الخوف ؟!
الخوف هو الأجابة يا ليلي و ان تعددت اشكاله
لا ليس الخوف منا ,
نحن امة نفتخر بأن لنا ماضي نظن هكذا نعوض الحاضر و المستقبل المفقود
نحن أمة حالمة لا تستقيظ و لن تفعل !
, الطمع !
الطمع ما هو الا صورة من صور الخوف . الخوف من الفقر .
اعذريني فعقلي مرتبك و يرتبط لدي الحاضر بالماضي !
حكت لي كاميليا عن ذلك اليوم مشاعرها و اخبرتني بانها كانت خائفة و لكنها وجدتني امسك يدها بقوة فاحتال ذلك الخوف الي طمأنينة , و لم اجسر علي اخبارها بما شعرت فكما قلت كبريائي لا يسمح . و لكن الحب ليس ان تكون قويا علي من تحب بل ان تظهر له نفسك الحقيقية ان يري ضعفك و كلنا ضعفاء مهما حاولنا ان ننكر ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق